مجلة رســـت - أمل علي
بشأن مستقبل مصادر الغذاء تبحث شركات بذور عالمية بشكل مستمر عن أفضل وأسرع الوسائل وأقلها تكلفة لإنتاج محاصيل أكثر مرونة.لذلك يتعين على كل حقل قمح أو أي محصول آخر أن يتضاعف إنتاجه في الثلاثين سنة المقبلة لتلبية الطلب العالمي على الغذاء.
في ظل قلق العالم بشأن أزمة الغذاء شركة إسرائيلية وجدت الحل لذلك وطورت تكنولوجيا لتطوير جينوم البذور تجعلها تنمو بشكل أكثر سرعة وفعالية وذات إنتاجية عالية.
وتقول شركة نرجين الإسرائيلية وهي شركة كبيرة في مجال بيانات الجينوم (تسلسل الحمض النووي الكامل) إنها طورت تكنولوجيا تعتبر أساسية لتحقيق ذلك الهدف.
وقد أكدت الشركة بأنها يمكنها أن تصل الى الأصناف ذات الإنتاجية الأفضل من خلال جهاز الكمبيوتر وقبل أن نجربها في الحقل. وعندئذ نُسَرِع من تطوير هذه الأصناف الجديدة".
وترتكز برمجيات الشركة على منظومة حسابية يمكنها أن تُحلل بيانات جينوم بلا حدود. ونجحت الشركة العام الماضي في التوصل إلى حل لجينوم قمح وايلد إيمر،فالقمح حاليا بيئة معقدة جدا. نتحدث في الحقيقة عن ثلاثة أنواع مختلفة من القمح: قمح إيمر وهو الأقدم. وقمح المعكرونة أو القمح الصلب وقمح الخبز سداسي الصيغة الصبغية وهي التي يعتمد عليها العالم في الطعام.
وأضافت الشركة أنه يمكن لهذه التكنولوجيا الخاصة بها أن تُحدث ثورة في تطوير أصناف جديدة من البذور بشكل أكثر سرعة وفعالية من خلال عملية التكاثر التي تعتمد على اختيار جينوم أصناف بصفات مفضلة للمحاصيل مثل القدرة على مقاومة أمراض بعينها ومناخ معين. وقال المدير التنفيذي للتكنولوجيا بالشركة عمير براد "التنوع الطبيعي هو القوة الدافعة للتكاثر. ولحسن الطالع فإن التنوع الجينومي هائل في المحاصيل. وإذا توفرت لديك الأدوات الصحيحة لاستخدامه فإنه يكون بوسعك زيادة الإنتاجية بشكل ملموس. التكنولوجيا الخاصة بنا تُمَكن شركات البذور من استخدام التنوع بأسلوب كفؤ وفعال للغاية".
تعليقات
إرسال تعليق